تصريحات (سي فور ) !!..
تصريحات عن زيادة قريبة للرواتب تُشعل الرؤوس وكل شيء حولنا وتحرق آخر أوراق التوت دون أن تحدث بالفعل زيادة .. تصريحات تؤكد أن بعض الكلام شديد الحساسية والإنفجار ولا يجوز أن يكون بحوزة سوى أصحاب العقول الراجحة .. تؤكد أن على المسؤول تحمّل مسؤولية ما يقوله وليس فقط ما يفعله .
سعادة المسؤول المُحب للتصريحات : أنا كصحفي مسؤوليتي الوحيدة هي سرد قصة مقنعة لكن أنتم تقع على عاتقكم مسؤولية أن تكونوا على دراية بكيفية صناعة القصص التي تجلب الرخاء للناس وليس العكس .. وهنا يتساءل البعض هل وصلنا بالفعل إلى مرحلة أصبح من حق المسؤول أن يعد ببناء الجسور النهرية حتى في الأماكن التي لا يوجد فيها أنهار ؟.
أصدقائي : هناك من يرى أنه عندما يكون لديك شخصاً في موقع المسؤولية ويطلق تصريحات مضرة بالناس فهنا نحن أمام احتمالين ,إما هو جاهل وغير أهل لموقعه ولا يدرك معنى المسؤولية وعليه المغادرة أو أنه يفعل ذلك عمداً مع سبق الإصرار خدمة لجهة ما هي حتماً ليست المصلحة العامة ويجب محاسبته.
ويسأل البعض هل بات من الضروري إخضاع بعض المسؤولين لدورات في فن الكلام وأصول التصريحات؟..هل يجب تعليمهم الفرق بين الكلام العادي وذاك المتفجر؟ .. تنبيههم إلى مدى حساسية التصريحات والوعود المتعلقة بالشأن المعيشي لأناس عانوا الأمرّين من الحرب وتداعياتها ؟.
سعادة المسؤول : لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خنقنا ..لا تقدم وعوداً أكبر مما يمكنك تنفيذها والأفضل أن تُقدم أكثر مما وعدت به .. إن أفضل طريقة للالتزام بالوعد هي ألا تعد بشيء .. ويبقى السؤال .. هل المسؤولية تفرض علينا أن نكذب أحياناً أو نطلق وعوداً بعيدة المنال أو لا يمكن الوفاء بها؟. هل يعلمنا التاريخ أن البعض يتصرفون بحكمة بمجرد إستنفاذ جميع البدائل ؟.
الساعة 25: نضال فضة