من "مناقب" حكومة ميتة سريرياً ..
لأن العادة في بلادنا ذكر مناقب الميت وجب علينا مع نهاية هذا العام ذكر "مناقب" حكومة ميتة سريرياً تحاول من خلال وزراء يتفاجؤون كثيراً إقناع السماء أننا شعب "كافر".
المرحومة تمكنت في وقت قصير من إدخال البلد في سن اليأس الجماعي .. جعلت موظفيها ملطشة لحثالة المجتمع .. جعلت الراتب بقيمة 6 ليترات بنزين .. بقيمة 10ليترات مازوت .. بقيمة 7 ليترات زيت .. بقيمة 20 دولار .. بقيمة حذاء .. بقيمة حدوة حمار .
من إنجازاتها أننا جداً لسنا بخير .. أننا وأطفالنا نصارع البرد والظلمة والحرمان والذل .. أنها استطاعت الخلط بين المكر والحكمة , بين الرداءة والإنجاز بين الوطني والوطنجي.. بين الصمود والتعايش بين البني آدم والإنسان .
من إنجازاتها إيصال عملتنا الوطنية إلى أسوأ مستوى في تاريخ البلد .. إلغاء التوقيت الشتوي .. وصول أعياد رأس السنة في موعدها .. كهرباء لمدة ساعة متقطعة خلال 24 ساعة .. جعلت من يعزفون عن القانون يعزفون على القانون .. مكّنتنا من رؤية الفساد بوضوح ..أفرغت المؤسسات من المواهب والعقول ووضعتها معظمها تحت تصرف العاهات والطبول .. طفّشت الشباب بعدما ساومتهم على جواز سفر أصبح الأكثر كلفة والأقل قيمة .
سيادة المرحومة: لقد أقسمت اليمين لتأكيد أن أفضل الأمانة الوفاء بالعهود .. لم يكن لدى الله يوماً ما مشكلة في الإنجاز .. ظروفنا تساعدنا على الإنجاز إلى حد كبير وغير متوقع ولو لم يعش دوستويفسكي وتولستوي حياة أليمة لما استطاعا أن يكتبا رواياتهما الخالدة ..
هناك فرق كبير بين أن نكون مشغولين وأن نكون مثمرين . سيادة المرحومة كل شخص بداخله خبر سار والخبر السار في داخلنا هو إحساسنا أنك بعون الله في أيامك الأخيرة وكل عام وأنت لست معنا .
أصدقائي وأبناء بلدي كل عام وأنتم بخير .. كل عام وجميع شرفائه أينما كانوا بخير .. لاشك أن الظروف المعيشية صعبة للغاية وفوق طاقتنا لكن بلدنا مكلوم موجوع مجروح محزون ويستحق منّا المزيد من الصبر والعطاء والوقوف إلى جانبه حتى يتعافى ويعود بخير .
الساعة 25: نضال فضة