نفاق يستحق الإيزو ...
الساعة25- فواز خيو:
أن يأخذ إنسان أكثر من حقه أو حجمه، يزعجني أكثر من إعطاء إنسان أقل من حقه وحجمه.
كلا الحالين فيهما ظلم للقيم والحقيقة ..
فقط في السويداء يختلط الحابل بالنابل، مع أن الاختلاط لا تشجع عليه وزارة الأوقاف، وقد تحذو وزارة التربية حذوها.
حين يتعرض إناء لخضة كبيرة؛ فإن الحثالة تطفو على الوجه ..
والمجتمع وخاصة في السويداء تعرض لخضة عنيفة في هذه المحنة، فارتفعت الحثالة لتطفو على الوجه وتحتل ساحة الرؤية، لتصبح المظاهر هي المقياس في التقييم، وينزوي الجوهر يتيماً خائباً، ويصبح النفاق سيد الساحة.
كنا نرتاح دائماً لوجود واجهات تحمل إرثاً طيباً، وتقول كلمة الحق حتى في وجه زوجة ظالمة.
فقط في السويداء تقريباً، قد نرى موظفاً عادياً بنى قصراً منيفاً، ولا ندري هل استفضله من رواتبه وحوافزه أم غيره، وصار يذبح الذبائح ويقيم الولائم والسهرات، وقد يقوم بحركات استعراضية كأن يتبرع هنا أو هناك ببعض ما نهب، والبغال جاهزة لتتلقف هذه الزعبرات وتنشرها.
وحين يموت يصبح صاحب البيت الواسع وعمال الحسنات، وقد يضيفون إليه لقب ( قامة وطنية )، هذا المصطلح صناعة خالصة لأهل السويداء، وقد أطلقه البعض على أناس، مع الأسف ليسوا خريجي ...... واحد ، بل عدة ...... .
كل هذا على حساب الناس الحقيقيين الذين عاشوا بصمت مع قيم أصيلة، لم تغرهم الزركشات ولا فجور المناسبات.
مرة كانت جنازة لإمرأة، وانهالت الشهادات بشكل مثير ومربك،
وثمة رجل يجلس بهدوء ويعرف تاربخها، ويبدو أنه مثلي خلقه ضيق ولم يستطع توسيعه، فوقف وقال:
الله يرحمها كانت ....... ، ومضى.
بخاطرنا عندكن ..