أم الرمان بريف السويداء… طبيعة ساحرة تحتضن تاريخاً حافلاً
الساعة 25- ضيعتنا:
تشتهر قرية أم الرمان الواقعة على هضبة تحيط بها السهول في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة السويداء بطبيعتها الجبلية الساحرة وآثارها الموغلة في القدم والتي تمثل شاهداً حياً على الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها كالنبطية والرومانية والبيزنطية (الغساسنة).
أم الرمان تعد من القرى الأثرية المهمة في السويداء ويرجح أن تاريخها يعود إلى فترات البرونز وكانت تسمى في العصر الروماني (ريمونا) وتعتبر من القرى الأولى التي سكنها الرومان في المنطقة.
القرية غنية بآثارها حيث توجد فيها كنيستان تعودان للعصر البيزنطي ومنها الكنيسة التي يطلق عليها القيصرية وكذلك معابد ومنازل عديدة وطرق وآبار وخزانات مياه وبرك أثرية وأقنية ونقوش وبعض معاصر العنب وزخارف معمارية وأعمال نحت نافر لثمار مثل العنب واللوز وبعض الورود.
وتشير روايات إلى أن أم رومان اسم لامرأة قيل إنها من طيء كانت زوج الملك النعمان بن المنذر بينما تذكر رواية أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى زراعة شجرة الرمان التي تشتهر بها القرية فأطلق عليها الاسم الحالي أم الرمان.
وإلى الشمال من القرية وبجوارها تقع مغارة الهوة التي تعد معلماً سياحياً مهماً وهي مغارة بركانية مؤلفة من تشكيل بركاني كلسي التحما معاً ليصنعا لوحات تشكيلية ساحرة في تجويف ممتد داخل الأرض وهي غير معروفة البداية أو النهاية ومدخلها عبارة عن هبوط في سطح الأرض على شكل فوهة ويظهر ممر ضيق جداً يقود نزولاً إلى جسمها مع تميزها عن غيرها من المغر البركانية في العالم بأنها مركبة وتتألف من مغارتين معاً وإلى الجنوب منها تقع الخرائب التي نجد فيها كتابة نبطية منقوشة في حجر تشير إلى معبد قد بني في هذه الخربة التي تعد من القرى النبطية المهمة.
كما تشتهر القرية بزراعة مختلف أنواع الحبوب والأشجار المثمرة كالكرمة والزيتون.
يشار إلى أن قرية أم الرمان تبعد عن مركز مدينة السويداء نحو 40 كم وترتفع عن سطح البحر نحو 1200 متر.
سانا- سهيل حاطوم