2022 Mar 03

الإعلامي عصام داري في رسالة ثالثة لرئيس الحكومة..لا توجد حكومة في العالم مارست القهر بحق شعبها كما يحصل عندنا

الساعة 25:

كتب رئيس تحرير صحيفة تشرين الأسبق الإعلامي عصام داري على صفحته على فيسبوك .. " الرسالة الثالثة..والأخيرة...

السيد حسين عرنوس....

كنت على يقين أن الرسالتين السابقتين لن تصلا إليك.. واجمعت التعليقات على أغنية فيروز..ما في حدا لا تندهي..فلماذا أكتب رسالتي الثالثة_ الأخيرة؟ ..

لأنني ببساطة لم أفقد الأمل حتى الآن...مع أن كل نداءات الناس التي لم تصلك بعد تقول لي: انتهت اللعبة..(غيم اوفر)..وإن أصواتنا مبحوحة وصرخاتنا لا تتجاوز الشفاه..وسمع الآخرين كليل..ضعيف..ولا ينفع حوار أخرس مع أطرش...

الناس سيدي رئيس مجلس الوزراء تقبع في أدنى طبقات الفقر والجوع والفاقة والقهر..ولا توجد حكومة في العالم...حسب علمي...مارست القهر بحق شعبها كما يحصل عندنا...

للمرة الأخيرة أردت تذكيرك أن راتبي التقاعدي لا يتجاوز المئة ألف ليرة..وأحتاج إلى ٤٠ ألف ليرة شهريا للخبز الحاف..والخبز الحاف كما تعرف يعرض الأكتاف!!..

كيف يعيش هذا الشعب الصابر الذي يمشي على حد السيف وسط الجمر والنار؟..

وعدتم المتقاعدين والموظفين بعدم استبعادهم من كرمكم..لكنكم استبعدتوهم من رحمة الله..وألقيتم بهم في قعر الجوع والذل والقهر..

أتحدث نيابة عن عشرات آلاف المواطنين فلست حالة فردية..

خزينة الدولة تمون من الذين سرقوها..وأنت تعرف أن هناك من نهب المليارات وهو يحيا برغد العيش وبحبوحة زادت عن حدها حبتين..من مليارات اللصوص تعيدون الدعم لشعب جاع لانه صمد وأثبت أن جذوره ضاربة في عمق تراب الوطن..

رسالتي الأخيرة هي استغاثة جماعية..قبل أن يتحول معظم الشعب إلى.....بحثاً عن لقمة خبز بطرق مشروعة.. او غير مشروعة..

أعرف أن هذه الرسالة لن تتجاوز متراً واحداً بعيداً عني..لكن الأمل.. الضعيف جداً جداً جداً دفعني للكتابة..فلا تسحقوا آمال الناس بشطبة قلم غير مدروسة ولا تستند إلى واقع حال السوريين..

أخيراً..من هو العبقري الذي صنّف الناس وفرزهم بين من يستحق..أو لا يستحق الدعم؟ أكيد أنه من كوكب زحل..أو عطارد...".

 

٢٠٬٠٠٩

الأشخاص الذين تم الوصول إليهم

٢٬٣١٣

التفاعلات

+٢٫٣x أعلى

مجموع نقاط التوزيع

الترويج غير متاح

٨٠٩٨٠٩

١٣١ تعليقًا

٢٠ مشاركة

أعجبني

تعليق

مشاركة

١٣١ تعلي

#الساعة_25:

كتب رئيس تحرير صحيفة تشرين الأسبق الإعلامي عصام داري على صفحته على فيسبوك .. " الرسالة الثالثة..والأخيرة...

السيد حسين عرنوس....

كنت على يقين أن الرسالتين السابقتين لن تصلا إليك.. واجمعت التعليقات على أغنية فيروز..ما في حدا لا تندهي..فلماذا أكتب رسالتي الثالثة_ الأخيرة؟ ..

لأنني ببساطة لم أفقد الأمل حتى الآن...مع أن كل نداءات الناس التي لم تصلك بعد تقول لي: انتهت اللعبة..(غيم اوفر)..وإن أصواتنا مبحوحة وصرخاتنا لا تتجاوز الشفاه..وسمع الآخرين كليل..ضعيف..ولا ينفع حوار أخرس مع أطرش...

الناس سيدي رئيس مجلس الوزراء تقبع في أدنى طبقات الفقر والجوع والفاقة والقهر..ولا توجد حكومة في العالم...حسب علمي...مارست القهر بحق شعبها كما يحصل عندنا...

للمرة الأخيرة أردت تذكيرك أن راتبي التقاعدي لا يتجاوز المئة ألف ليرة..وأحتاج إلى ٤٠ ألف ليرة شهريا للخبز الحاف..والخبز الحاف كما تعرف يعرض الأكتاف!!..

كيف يعيش هذا الشعب الصابر الذي يمشي على حد السيف وسط الجمر والنار؟..

وعدتم المتقاعدين والموظفين بعدم استبعادهم من كرمكم..لكنكم استبعدتوهم من رحمة الله..وألقيتم بهم في قعر الجوع والذل والقهر..

أتحدث نيابة عن عشرات آلاف المواطنين فلست حالة فردية..

خزينة الدولة تمون من الذين سرقوها..وأنت تعرف أن هناك من نهب المليارات وهو يحيا برغد العيش وبحبوحة زادت عن حدها حبتين..من مليارات اللصوص تعيدون الدعم لشعب جاع لانه صمد وأثبت أن جذوره ضاربة في عمق تراب الوطن..

رسالتي الأخيرة هي استغاثة جماعية..قبل أن يتحول معظم الشعب إلى.....بحثاً عن لقمة خبز بطرق مشروعة.. او غير مشروعة..

أعرف أن هذه الرسالة لن تتجاوز متراً واحداً بعيداً عني..لكن الأمل.. الضعيف جداً جداً جداً دفعني للكتابة..فلا تسحقوا آمال الناس بشطبة قلم غير مدروسة ولا تستند إلى واقع حال السوريين..

أخيراً..من هو العبقري الذي صنّف الناس وفرزهم بين من يستحق..أو لا يستحق الدعم؟ أكيد أنه من كوكب زحل..أو عطارد...".