القلق الامتحاني يؤرق الطلاب.. والحلول بسيطة
السويداء25 – رهام الأطرش
بدأ العد العكسي لامتحان طلاب الثانوية العامة الذين يتطلعون بعين الأمل إلى مستقبلهم والشعور بالخوف يخالج الكثير منهم، هذا الشعور قد يكون إيجابي يحفز على النجاح والتميز، أو سلبي فيؤدي إلى تبدلات في الشخصية ربما تتطور لتصبح مرضية.
وهذا ما بينه الدكتور أيهم أبو خير الاختصاصي في معالجة الأمراض النفسية حيث قال إن القلق الامتحاني هو عبارة عن انعدام في الراحة النفسية يتصف بالانفعالية تجاه الضغوط المرافقة للجو الامتحاني، وله أعراض جسدية ونفسية وسلوكية أهمها الشعور بالضيق وسرعة الغضب، إضافة إلى الأفكار السلبية المتعلقة بالفشل وسوء الأداء في التقديم، وكذلك الاضطرابات في الشهية والنوم والصداع وضيق التنفس وأعراض أخرى، وتلعب بنية الطالب النفسية وراثياً دوراً في هذا القلق إضافةً إلى التجارب والخبرات الحياتية والبيئة المحيطة به.
وأضاف أبو خير أن الأهل والمراقبين في قاعات الامتحان لهم دور كبير في تخفيف التوتر عن الطلاب وذلك بتوفير جو داعم يبعث على الطمأنينة والهدوء بعدم إظهار القلق أمامهم، وزرع الثقة في أنفسهم بالابتعاد عن ممارسة الضغط عليهم والتواصل الإيجابي الفعال معهم، لأن التخلص من شعور الخوف أمر في غاية الأهمية نظراً لوجود بنى دماغية مسؤولة عن تخزين المعلومات والذاكرة، والراحة النفسية هي العامل الأهم للمساعدة في تذكر المعلومات وانسيابها بشكل طبيعي.
وذكر أبو خير مجموعة خطوات تساعد الطالب بتخفيف القلق أهمها تنظيم الوقت بوضع برنامج دراسي واضح، والحفاظ على الراحة والغذاء الصحي وخاصة وجبة الفطور والحرص على أن تكون غنية بالسكريات مثل العسل والتمر، والحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، وتوفير مكان هادئ بإنارة وتهوية جيدة.
كذلك المعرفة الدقيقة بقاعة الامتحان وموعده ومكان الجلوس للوصول بالوقت المناسب، وعدم مناقشة المادة الامتحانية مع الزملاء، وممارسة تمرين التنفس والاسترخاء لمدة 5 دقائق قبل الفحص له دور جيد في تخفيف التوتر إضافة إلى القراءة المتأنية لورقة الأسئلة قبل الإجابة.