اللي استحوا ماتوا .. وطالب البكالوريا والتاسع يتزحلقون بالمازوت !!
كادت أن تدهسه السيارة عندما حاول إيقافها لتقله إلى أقرب مكان من مركز امتحاناته بعدما يئس من الفوز بوسيلة نقل عامة لأن الأخ جهاز ال/جي بي اس/ معطل وما في مازوت .. لأن هناك من لن يستطيع إدارك أنه يمكن تفويض السلطة لكن لا يمكن تفويض المسؤولية ؟.
هل من أعلن أن اكثر من 577 ألف طالب وطالبة وتلميذ وتلميذه يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة والمهنية وشهادة التعليم الأساسي فكر كيف يمكن أن يذهب هؤلاء إلى امتحاناتهم ما لم يتم تزويد وسائل النقل العامة بالمازوت ؟ .
هل يعلمون أن تأخر طالب عن موعد امتحاناته يعني حرمانه وعدم تمكنه من تقديم المادة .. يعني خسارة جهد ونفقات عام كامل لا يعلم معناها إلا من عاناها .. هل يعلمون أنه من السهل تفادي مسؤولياتنا لكن لا يمكن تفادي النتائج المترتبة على ذلك ؟.
هل يعلمون أن عدم توفير مادة المازوت للسرافيس يعني اضطرار الطالب مكرها للجوء إلى وسائل نقل أجورها فوق طاقة أسرته بكثير .. هل يعلمون أن توفير مادة المازوت لوسائل النقل العامة خلال الامتحانات العامة هو واجب وطني يوازي توفير المحروقات للآليات العسكرية خلال الحروب ولسيارات الإسعاف خلال الكوارث ؟ .. هل يعلمون أن من كان أكثر وعيا كان أكثر مسؤولية ؟.
هل يعلمون أو يتذكرون أنهم ومنذ وقت قريب أجبروا سائقي السرافيس على دفع مبالغ كبيرة لقاء تركيب أجهزة ال (جي بي اس) على أمل تزويدهم بشكل دائم ومنتظم بالمحروقات..
هل يعلمون أنهم كذبوا ؟.. هل يعلمون أن التهرب من المسؤولية قد يؤدي إلى نمط من السلوك الإجرامي مدى الحياة ؟.
هناك من يخشى أن يكون وصول الطلاب إلى الامتحانات بيسر وفي الوقت المناسب هي آخر اهتمامات من يرسلون أولادهم إليها بموكب من السيارات المكيفة .. أعتقد أنه قد آن لكل شخص أن يتحمل مسؤوليته وأن يدخل في كل حساب أو يسقط من كل حساب .
الساعة 25: نضال فضة