نتفهم هواجس وزير الكهرباء بعدم المجيء إلى محافظة السويداء لاسيما بعد ما شهدته من حوادث أمنية مؤخراً رغم أن الورشة التي أقيمت في ثقافي السويداء الخميس الماضي والتي تم خلالها إطلاق العمل بأول وأكبر مزرعة كهروريحية في سورية تعد إنجازاً نوعياً على صعيد مشاريع الطاقات المتجددة ، أما أن يتغيب عنها المعنيون في المحافظة وفي مقدمتهم محافظ السويداء فهو ما لا يمكن فهمه نظراً لأهمية الفعالية والحدث وما يمثله هذا المشروع الحيوي من ضرورة ملحة للمحافظة .

واذا كان كل التوجه الحكومي حالياً هو لدعم مشاريع الطاقة المتجددة ، فلماذا غاب مسؤولو الصف الأول في محافظة  السويداء عن فعالية إطلاق العمل بهذا المشروع الهام إن لم يكن الأهم على ساحة المحافظة دون تكليف أي أحد للنيابة عنهم أو تمثيلهم؟ ولماذا لم يتم تكليف مدير عام شركة الكهرباء لتمثيل الوزير أو المحافظ في  هذه الفعالية ؟!!.

وبالنظر إلى الفعاليات التي يحضرها مسؤولو المحافظة سواء الاجتماعات الدورية او افتتاح المعارض الفنية أو الزيارات لبعض المرافق العامة  فهي تعد فعاليات اعتيادية , وكان من الممكن الاعتذار عنها لحضور فعالية إطلاق مشروع المزرعة الكهروريحية أو على الأقل تكليف من ينوب عنهم, أما تجاهل الفعالية وعدم الاكتراث بها فهو ما لا يمكن تبريره .

والسؤال الذي يطرح نفسه؛ اذا كانت فعالية بهذا الحجم من الأهمية لم تحصل على الحد الأدنى من الاهتمام من مسؤولي المحافظة وجرى تجاهلها كانها حدث عابر، فما هي الفعاليات التي تستحق الاهتمام منهم؟!! أسئلة برسم المعنيين لاسيما وأن الفعالية حظيت بحضور نوعي من قبل الفعاليات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية.

الساعة 25:سهيل حاطوم