2021 Nov 12

تعرية حرامية البلد عمل لا ينال من هيبة الدولة ولا يوهن عزيمتها !!!

الساعة 25:نضال فضة

يُقال "لقد منّ الله علينا بثلاث في هذا البلد , حرية التعبير وحرية التفكير والمقدرة على عدم تطبيق أي منها " .. بلد تزدهر فيها صناعة الدُمى والمؤسسات والشخصيات "المقدسة" .. مقدسة إلى درجة تكفير وتخوين من ينتقدها أيا كانت أفعالها حتى انتفخت وأضحت بوصلة "رسل " المال وقبلة "المنبأين" بفردوس الكراسي بعد تقديم القرابين ..

في بلد مهد الحضارات والرسالات الإلكترونية هناك لوبي شبه خفي تحول مع الزمن إلى طبقة صلبة في جيولوجيا "الوطن" .. لوبي أصبح مصنعاً للفساد والرعب واليأس والقرارات الحمراء .. مرعب واسع السطوة حتى اعتقد البعض أن أشخاصه آلهة أو نتاج خاص للآلهة ..

طبقة مقدّسة لها شعوذات خاصة وسحر أسود وعفاريت .. تناولها بغير المعتاد يعني أن الجهات الأربع ستصبح جهة واحدة وأن حقائق السعادة والموت والحياة ستكون مجرد وجهات نظر .

طبقة آسنة في أرض حلّت عليها لعنة الكراسي والمال ففهم شعبها "الكافر" أنه لا أخطر من وضع القرارات في أيدي أشخاص لا يدفعون ثمن أخطائهم , بل ازدادوا يقيناً أن الأحذية والأشخاص إن سببوا لنا الألم فهم ليسوا على مقاسنا .

طبقة " وطنية " ضحّت بأطنان من الخطابات التي لا تقدر بثمن , ومع ذلك لم تستطع إرضاء شعب "كافر" يزعم أن الوطنية هي مجرد حقنة اخترعتها الحكومات كي تحارب الشعوب مجاناً .. شعب لا يعلم أن هيبة الدولة غير هيبة حكومة الظاهر وغير هيبة حكومة الباطن .. شعب أصبحت مهمته صعبة , فعليه أن يحافظ على حياته من اللصوص وعلى عقله من السياسيين و"رجال" الدين.

أيها المسؤولون .. وأنتم تعلمون أن الحكومات الصالحة هي التي يتكلم فيها القانون لا رجال القانون , ما المانع من تسليط الضوء بمختلف ألوانه على الفاسدين وأفعالهم أينما كانت مواقعهم ؟ ..هل هذا مخالف للقانون ؟ .. وهل يخاف أو يخجل المسؤول الشريف من فضح لصوص البلد والتشهير بجرائمهم ؟ .

وعندما يشذّ وبقوة بعض أفراد مؤسسة ما لها مكانتها و رمزيتها ما المانع من الإشارة إلى هؤلاء وفضحهم , هل هذا يُسيء للمؤسسة أم يفيدها ويقوّيها ويخلّصها من حشراتها ؟ .. أخشى أن تصبحوا عقلاء بعد فوات الآوان .