دبّر راسك يا "مواطن" ..
عندما تكون غالبية الأجور والرواتب لا تسد أكثر من 10 بالمئة من احتياجات الأسرة ألا يعني أنه يُقال لرب هذه الأسرة إذهب و"دبّر راسك" في وقت تتسع المخاوف من تكرار تصحيح الأخطاء بأخطاء أخرى لكن على حساب الأبرياء الذين لم يرتكبوها.
بالمختصر "دبّر راسك" يعني شبه ضوء أخضر لاستغلال الموقع الوظيفي إلى أقصى حد ممكن .. يعني توسيع الرشاوى و قوننة الفساد .. يعني تشويه صورة المؤسسة الرسمية وحرفها عن مسارها و واجبها وصولاً إلى تخريبها.
"دبّر راسك" يعني عمل ثاني وثالث وعدم العودة للمنزل .. يعني قد لا يستطيع الأب سماع صوت أو رؤية أفراد اسرته إلا من خلال الموبايل .. يعني تدمير أهم مقومات الاسرة .. يعني تدمير أهم بنية في المجتمع .
"دبّر راسك" بالنسبة لمن تقطعت بهم السبل واستنفذوا جميع المحاولات يعني السرقة والقتل والخطف والتهريب والمخدرات ووو .. يعني زيادة الطين بلّة .
"دبّر راسك" يعني على كل "مواطن" استغلال كل فرصة لتأمين احتياجاته المعيشية مهما كانت الوسيلة وأياً كان المصدر .. يعني أننا في مجتمع مباح فيه كل شيء تحت عنوان " بدها شطارة ", " هاد قبضاي".. يعني سياسة الغاية تبرر الوسيلة .. يعني البقاء للأقوى , وربما للأقذر.
وين الحكومة ؟ .. وين الدولة؟ .. هو سؤال يحشر أنفه عند كل احتكاك أو مناوشة بين الدخل والأسعار .. احتكاك جعل مشكلتنا الأساسية وبالرغم من كل ما حصل ويحصل هو فقط تجنب تحولنا إلى مجانين .
نعم هي سياسة "دبّر راسك يا مواطن " .. سياسة الأمر الواقع المفروضة حالياً على أُناس يخشون تحول هذا السلوك إلى عقيدة رسمية ..
والسؤال هل هناك مفاضلة بين فاتورة "دبّر راسك" وبين فاتورة تأمين متطلبات الحياة الكريمة للناس .. هل هناك إدراك أن الواقع لا يتغير بتكرار خلق التبريرات الجوفاء بل بتغير الأفعال والقرارات.. إدراك الفرق بين أن نتخذ القرارات وبين أن تتخذنا القرارات .. إدراك أن أكثر أسباب الضغوطات التي نواجهها تكمن في إجبارنا على التعامل مع الحمقى.
عندما تكون غالبية الأجور والرواتب لا تسد أكثر من 10 بالمئة من احتياجات الأسرة ألا يعني أنه يُقال لرب هذه الأسرة إذهب و"دبّر راسك" في وقت تتسع المخاوف من تكرار تصحيح الأخطاء بأخطاء أخرى لكن على حساب الأبرياء الذين لم يرتكبوها.
بالمختصر "دبّر راسك" يعني شبه ضوء أخضر لاستغلال الموقع الوظيفي إلى أقصى حد ممكن .. يعني توسيع الرشاوى و قوننة الفساد .. يعني تشويه صورة المؤسسة الرسمية وحرفها عن مسارها و واجبها وصولاً إلى تخريبها.
"دبّر راسك" يعني عمل ثاني وثالث وعدم العودة للمنزل .. يعني قد لا يستطيع الأب سماع صوت أو رؤية أفراد اسرته إلا من خلال الموبايل .. يعني تدمير أهم مقومات الاسرة .. يعني تدمير أهم بنية في المجتمع .
"دبّر راسك" بالنسبة لمن تقطعت بهم السبل واستنفذوا جميع المحاولات يعني السرقة والقتل والخطف والتهريب والمخدرات ووو .. يعني زيادة الطين بلّة .
"دبّر راسك" يعني على كل "مواطن" استغلال كل فرصة لتأمين احتياجاته المعيشية مهما كانت الوسيلة وأياً كان المصدر .. يعني أننا في مجتمع مباح فيه كل شيء تحت عنوان " بدها شطارة ", " هاد قبضاي".. يعني سياسة الغاية تبرر الوسيلة .. يعني البقاء للأقوى , وربما للأقذر.
وين الحكومة ؟ .. وين الدولة؟ .. هو سؤال يحشر أنفه عند كل احتكاك أو مناوشة بين الدخل والأسعار .. احتكاك جعل مشكلتنا الأساسية وبالرغم من كل ما حصل ويحصل هو فقط تجنب تحولنا إلى مجانين .
نعم هي سياسة "دبّر راسك يا مواطن " .. سياسة الأمر الواقع المفروضة حالياً على أُناس يخشون تحول هذا السلوك إلى عقيدة رسمية ..
والسؤال هل هناك مفاضلة بين فاتورة "دبّر راسك" وبين فاتورة تأمين متطلبات الحياة الكريمة للناس .. هل هناك إدراك أن الواقع لا يتغير بتكرار خلق التبريرات الجوفاء بل بتغير الأفعال والقرارات.. إدراك الفرق بين أن نتخذ القرارات وبين أن تتخذنا القرارات .. إدراك أن أكثر أسباب الضغوطات التي نواجهها تكمن في إجبارنا على التعامل مع الحمقى. الساعة 25: نضال فضة