2023 Jun 09

ديباجة "مجانية" التعليم ليست تفويضاً لجامعاتنا بأن تغامر بمستقبل أولادنا !!..

في الوقت الذي تكافح وتشقى غالبية الأسر السورية لتتمكن من إرسال ابنائها إلى الجامعة .. في الوقت الذي عقد الأهل عليها الرجاء بمستقبل ينشلهم وينقذ أبنائهم من الفقر والتعتير تتعالى التحذيرات من ان التعليم العالي عندنا لم يعد عالياً في ظل مناهج قديمة وتجهيزات ومعدات وبرامج تم تنسيقها من جامعات العالم وسوق العمل منذ عشرات السنين .

في الوقت الذي يؤكد رواد الأعمال أننا لا نحتاج إلى تعليم جامعي بمقدار الحاجة الى تعليم مناسب هناك من يرى استحالة أن يكون التعليم الجامعي مناسباً في ظل عدد كبير المواد "الحشو" التي لا علاقة لها بالاختصاص .. في ظل تحوله إلى آلة لتفريخ العاطلين عن العمل بسبب عدم مسايرته لمتطلبات ومستجدات الواقع الصناعي والطبي والزراعي والتجاري والاجتماعي والإعلامي وووو ..

في الوقت الذي يبحث الأهل والطلبة عن ثغرة لتقليص تكاليف أبنائهم يصر الكثير من الأساتذة على تجاهل كتب الجامعة وإلزام الطلبة على شراء المحاضرات من أماكن محددة وبأسعار فوق طاقة الأغلبية .. وهنا يتساءل البعض لماذا يتم إجبار الطلاب على شراء الكتب طالما الأساتذة لن يلتزموا بها .

في الوقت الذي يتم الإصرار على سياسة الاستيعاب الجامعي دون تطوير البنى التحتية سيبقى عدد كبير من الطلاب مجبرون على حضور محاضراتهم وقوفاً بالرغم من أنها تحتاج إلى كتابه.

في الوقت الذي يتكلف الطلبة عناء قطع مسافات طويلة ودفع مبالغ مرهقة على وسائل النقل يتفاجؤون وبكل بساطة أن أستاذ المادة لن يحضر والمؤسف تكرار الأمر بفعل لا مبالاة أصحاب الأمر .

في الوقت الذي ينال البحث العلمي أولوية في جامعات البلدان الأخرى نرى هذا الملف مركون في الزاوية مع غياب تمويل الأبحاث وعدم التفرغ للبحث العلمي طبعا دون إغفال بدائية المختبرات وقلة المراجع وووو .

في الوقت الذي تسعى الجامعات العالمية على استقطاب الاساتذة المتميزين نرى رغبة جماعية لدى معظم أساتذة جامعاتنا للهروب مع أول فرصة بسبب عدم رضاهم على الأجور وغيرها من الاجراءات والقرارات .

في الوقت الذي يحتاج الطلبة لبعض الثبوتيات الرسمية من جامعاتهم سيكون عليهم انتظار رحمة مكاتب إدارية متثيبة تتواجد وتغيب على مزاجيتها .

بالمحصلة وفي الوقت الذي نتراجع ويتقدم الآخرون .. في الوقت الذي يتراجع الترتيب والتصنيف الدولي لجامعاتنا ويتزايد هروب الكوادر والخبرات العلمية بات من الضروري إدراك مخاطر عدم التعامل بمسؤولية أكبر مع قطاع التعليم وخاصة العالي .. إدراك ضرورة الإسراع والاهتمام بالبنية التحتية والمناهج وبكفاءة المدرسين وتحسين أساليب التدريس والمهارات الرقمية وتحديث المختبرات وتسهيل التبادل الأكاديمي الدولي .. إدراك أن التعليم بدون رغبة يفسد العقل وأن الاستثمار في شبابنا أفضل من إنفاق مبالغ لا نهاية لها على أساطيل السيارات .. إدراك أنه مهما كانت تكلفة مؤسساتنا التعليمية فهي رخيصة جدا مقارنة بتكلفة شعب جاهل .

قد تكون رسمة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏تحتوي على النص '‏ادفع ادفع ادفع) ادفع‏'‏‏

عرض الرؤى والإعلانات

ترويج منشور

كل التفاعلات:

١١

في الوقت الذي تكافح وتشقى غالبية الأسر السورية لتتمكن من إرسال ابنائها إلى الجامعة .. في الوقت الذي عقد الأهل عليها الرجاء بمستقبل ينشلهم وينقذ أبنائهم من الفقر والتعتير تتعالى التحذيرات من ان التعليم العالي عندنا لم يعد عالياً في ظل مناهج قديمة وتجهيزات ومعدات وبرامج تم تنسيقها من جامعات العالم وسوق العمل منذ عشرات السنين .

في الوقت الذي يؤكد رواد الأعمال أننا لا نحتاج إلى تعليم جامعي بمقدار الحاجة الى تعليم مناسب هناك من يرى استحالة أن يكون التعليم الجامعي مناسباً في ظل عدد كبير المواد "الحشو" التي لا علاقة لها بالاختصاص .. في ظل تحوله إلى آلة لتفريخ العاطلين عن العمل بسبب عدم مسايرته لمتطلبات ومستجدات الواقع الصناعي والطبي والزراعي والتجاري والاجتماعي والإعلامي وووو ..

في الوقت الذي يبحث الأهل والطلبة عن ثغرة لتقليص تكاليف أبنائهم يصر الكثير من الأساتذة على تجاهل كتب الجامعة وإلزام الطلبة على شراء المحاضرات من أماكن محددة وبأسعار فوق طاقة الأغلبية .. وهنا يتساءل البعض لماذا يتم إجبار الطلاب على شراء الكتب طالما الأساتذة لن يلتزموا بها .

في الوقت الذي يتم الإصرار على سياسة الاستيعاب الجامعي دون تطوير البنى التحتية سيبقى عدد كبير من الطلاب مجبرون على حضور محاضراتهم وقوفاً بالرغم من أنها تحتاج إلى كتابه.

في الوقت الذي يتكلف الطلبة عناء قطع مسافات طويلة ودفع مبالغ مرهقة على وسائل النقل يتفاجؤون وبكل بساطة أن أستاذ المادة لن يحضر والمؤسف تكرار الأمر بفعل لا مبالاة أصحاب الأمر .

في الوقت الذي ينال البحث العلمي أولوية في جامعات البلدان الأخرى نرى هذا الملف مركون في الزاوية مع غياب تمويل الأبحاث وعدم التفرغ للبحث العلمي طبعا دون إغفال بدائية المختبرات وقلة المراجع وووو .

في الوقت الذي تسعى الجامعات العالمية على استقطاب الاساتذة المتميزين نرى رغبة جماعية لدى معظم أساتذة جامعاتنا للهروب مع أول فرصة بسبب عدم رضاهم على الأجور وغيرها من الاجراءات والقرارات .

في الوقت الذي يحتاج الطلبة لبعض الثبوتيات الرسمية من جامعاتهم سيكون عليهم انتظار رحمة مكاتب إدارية متثيبة تتواجد وتغيب على مزاجيتها .

بالمحصلة وفي الوقت الذي نتراجع ويتقدم الآخرون .. في الوقت الذي يتراجع الترتيب والتصنيف الدولي لجامعاتنا ويتزايد هروب الكوادر والخبرات العلمية بات من الضروري إدراك مخاطر عدم التعامل بمسؤولية أكبر مع قطاع التعليم وخاصة العالي .. إدراك ضرورة الإسراع والاهتمام بالبنية التحتية والمناهج وبكفاءة المدرسين وتحسين أساليب التدريس والمهارات الرقمية وتحديث المختبرات وتسهيل التبادل الأكاديمي الدولي .. إدراك أن التعليم بدون رغبة يفسد العقل وأن الاستثمار في شبابنا أفضل من إنفاق مبالغ لا نهاية لها على أساطيل السيارات .. إدراك أنه مهما كانت تكلفة مؤسساتنا التعليمية فهي رخيصة جدا مقارنة بتكلفة شعب جاهل .

الساعة 25: نضال فضة