2023 May 05

عبوة زيت " غير شرعية " تفضح أختها " الشرعية " !!..

كما "لا يوجد في الهند سياسي شجاع كفاية كي يقول أن الابقار يمكن أكلها " يبدو أنه لا يوجد لدى جهاتنا المعنية مسؤول شجاع كفاية كي يقول بصدق لماذا أسعار المواد الغذائية تواصل الارتفاع في أسواقنا المحلية بينما تشهد ومنذ أشهر انخفاضاً مستمراً في الأسواق العالمية .

هل هناك مسؤول أو تاجر شجاع قادر على تفسير لماذا عبوة الزيت سعة 5 ليترات المهربة من لبنان يتم بيعها في السوق السوداء المحلية بسعر يصل إلى 60 الف ليرة ( 12 ألف للتر الواحد) في وقت يتجاوز سعر الليتر المستورد بشكل "نظامي" والمتوفر في السوق "البيضاء" الـ 12 ألف ليرة وفي مؤسسات "التدخل الايجابي" إن وُجدت 17 ألف ليرة .

عبوة الزيت هذه تعبر الحدود اللبنانية إلى سورية بأقل من 50 ألف ليرة .. يعني سعرها في أسواق لبنان نحو 40 ألف ليرة .. يعني سعر الليتر نحو 8 آلاف ليرة طبعاً هذا مع احتساب أرباح تجار هذه المادة هناك.. ويبقى السؤال هل التاجر اللبناني يشتري الزيت من القمر بينما تجارنا من المريخ ؟ . هل تمتلك الجهات المعنية الشجاعة لنشر البيانات الحقيقية لعملية استيراد الزيت بدءاً من بلد المنشأ وصولاً إلى السوق المحلية ؟.. هل هناك مسؤول شجاع قادر على الاعتراف أن قصة مادة الزيت هي كقصص باقي المواد المستوردة ؟ .. الاعتراف أن المشكلة ليست بالكامل في السوق الخارجية وإنما لها شركاء " هنا " .. الاعتراف أنه كما الأرزاق بيد الله فإن الأسعار بيد "ضمائر غائبة وأخرى مستترة" .. مستعدة لفعل أي شيء في سعيها لتحقيق مآربها.

هم يقولون إن السوق العالمية والأخضر والعقوبات هي المسؤولة عن ارتفاع الأسعار .. لكن منظمة الاغذية العالمية تقول إن الاسعار العالمية بدأت منذ أشهر بالتراجع وهي مستمرة .. كما هناك من يقول إن هذه المواد هي بالأساس غير مشمولة بالعقوبات .. وهناك أيضاً من يقول إن السعر الحالي لسعر صرف الأخضر هو صناعية محلية كما أن سعر أخضر الاستيراد غير أخضر الحوالات الذي يرتفع رسمياً كل يوم.

بالمحصلة هل هناك عاقل يمتلك شجاعة تفسير لماذا إذا انتقدنا تقصير بعض المسؤولين بخصوص الخدمات والأسعار فهذا كفر وجناية قانونية بينما إذا طنشوا احتياجاتنا وكذبوا علينا فهذه حنكة وسياسة اقتصادية ؟.. هل علينا أن نقوم دائماً بتذكيرهم إن الله خلق الماء لكن الإنسان هو من صنع الخمر ؟.. هل علينا إخبار بعضنا البعض أننا محظوظون لأننا مازلنا على قيد الحياة ؟.

الساعة 25: نضال فضة