عماد دويعر.. عشِقَ الكرة في الصّغر فخذلته قدمهُ في الشباب
السويداء25- مجدي معروف:
من أزقة الحارات الشعبية المليئة بشغف كرة القدم وحلم الوصول للنجومية كانت البداية لابن السبع سنوات، من "ملاعب النجوم " كما كانوا يطلقون عليها في الطفولة.
كان تشجيع أسرته وخاصةً والده الذي كان يعشق كرة القدم والفروسية دعماً له لبلوغ حلمه بمداعبة الساحرة المستديرة.
"صاحب الرأس الذهبية" نجم نادي العربي وهدافه عماد دويعر تحدث للسويداء25 فقال أعدتني بالذاكرة إلى أجمل أيام حياتي وأكثرها تشويقاً ونجاحاً..
نعم .. بدأت ممارسة كرة القدم في عمر صغير /7/ سنوات مع أخوالي وأخوتي وأصدقائي، ثم دخلت مركزاً للتدريب يتبع لنادي الفتيان سنة 1971، بإشراف المدربين صالح عماشة وحسن العربيد وفندي دويعر، وبعد دمج الأندية تشكّل نادي "العربي" فانتقلت إليه، وأصبحت بفئة الأشبال تحت إشراف الكابتن فيصل الملحم الذي كان الأب الروحي لي وللفريق، بعدها انتقلت إلى فئة الناشئين لأتوج بالبطولة الأغلى مع العربي وهي المركز الثالث على مستوى سورية سنة 1978 في حلب.
وأضاف بمساعدة زملائي وتوفيقٍ من الله حصدتُ لقب هداف الفريق لأكثر من موسم فتمّ اختياري للّعب في صفوف الرجال بعمر "16" عام، لأصبح أصغر لاعبٍ في الفريق، حيث خضنا تجربة مميزة فاستطعنا من خلالها الصعود لمصافِ الدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخ النادي، وكان هذا لموسمٍ واحدٍ فقط بسبب ضعف الإمكانيات المادية، لكن بالمقابل كان لنا بعض النتائج الجيدة خاصة على أرضنا، وفي عام 1983 تم ترشيحي لأشارك في المنتخب الوطني.
وتابعَ دويعر، ولكن للأسف عند بلوغي /27/ عاماً تعرضتُ للإصابة في قدمي أُرغمت على أثرها تركَ كرة القدم كلاعب، لأتجه بعدها إلى عالم التدريب لفئات الصغار لفترةٍ قصيرة، وهنا لابد أن أشكر جمهور نادي العربي وكل من وقف بجانبي في تلك الفترة.
وفي دغدغةٍ لمشاعره بالحديث عن كأس العالم قال دويعر: أتمنى أن نشاهد لعباً نظيفاً وجميلاً، منتخبي المفضل هو "البرازيل"، وأتوقع أن تكون منتخبات كل من بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا من أبرز المرشحين للظفر بلقب البطولة.
عماد دويعر حاصل على إجازة في علم الاجتماع، ويعمل حالياً مدرباً للموارد البشرية في مديرية التأهيل والتدريب، كما يقوم بالتدريب خارج المديرية مجاناً، ليكون بذلك نجمٌ سطع نوره في سماء الرياضة وعالم التدريب الرياضي والمهني.
هذا هو ابن البلد عماد دويعر .....