الدكتور ناصر جانبيه..خبرة عالمية بعلاج الأورام وأمراض الدم سخرها لخدمة الإنسانية وأبناء محافظته
الساعة 25- سهيل حاطوم
خبرة عالمية بعلاج الأورام وأمراض الدم سخّرها الدكتور / ناصر جانبيه / ابن محافظة السويداء, والحائز على ثلاثة بوردات في الداخلية وأمراض الدم وأمراض السرطان من الولايات المتحدة , لخدمة الإنسانية وأبناء محافظته .
حلمه مع مهنة الطب بدأ في سن مبكرة عندما كان في الخامسة من عمره حين أصيبت أخته التي تصغره بعام بالسرطان , ولقربه منها ولشده إحساسه بألمها قرّر حينها أن يصبح طبيباً ليعالج الناس من أمراض السرطان .
هذا الحلم بدأ يتجسد على أرض الواقع بعد أن نال الشهادة الثانوية بتفوق ليسجل في كلية الطب بجامعة دمشق, وبعد تخرجه في عام 1984 عمل بصفة طبيب أخصائي في مشفى تشرين العسكري , وتقدم لامتحانات البورد العربي ليحصل عليه بمرتبة شرف .
بعدها سافر إلى الإمارات العربية المتحدة وعمل لنحو سبع سنوات في مشفى الشيخ زايد العسكري بأبو ظبي , وفي عام 1994 توجه إلى الولايات المتحدة ليحقق حلمه القديم وفيها تخصص بأمراض السرطان , وعمل لمدة سنتين في مركز / MD Anderson / لأمراض السرطان في مدينة هيوستن بولاية تكساس وهو من أهم المراكز الطبية لعلاج السرطان بالعالم , وأنجز عدة أبحاث محققاً تجربة غنية ومتميزة .
ويشير الدكتور /جانبيه/ المولود في السويداء عام 1959 في حديثه للساعة 25 إلى أنه عمل فترة من الزمن في ولاية جورجيا , وأنشأ هناك مركزاً لعلاج السرطان, وعمل فيه لمدة ثلاث سنوات وكان أكبر مركز في المنطقة, ثم انتقل إلى ولاية أوكلاهوما واستقر فيها منذ 13 عاماً حيث يعمل في معهد إنتغرس للسرطان, في المركز الطبي الجنوبي التابع لمشفى إنتغرس, وهو حالياً رئيس قسم أمراض سرطان الثدي في هذا المشفى الذي يضم 400 سرير و فيه يتم علاج كل حالات السرطان وأمراض الدم ويتبع له أكاديمية تشرف على طلاب كلية الطب الدارسين في الجامعة .
و يلفت الدكتور / جانبيه/ إلى أنه مسؤول أيضاً عن برنامج المحاضرات الأسبوعي في المشفى ( الندوة السرطانية الأسبوعية ) لمناقشة أفضل الحالات العلاجية التي تم إجراؤها خلال أسبوع بمشاركة نخبة من أطباء الدم والأورام والأشعة والداخلية, بالإضافة لكونه مسؤولاً عن المؤتمر الشهري لسرطان الثدي في المشفى الذي يقام برعاية ومراقبة من البورد الأمريكي للسرطان ويناقش ست حالات كل شهر من الحالات الجديدة والمهمة والصعبة التي تتطلب العلاج في مجال سرطان الثدي , الأمر الذي يجعله مشغولاً بالتحضير للمحاضرات والدراسات والأبحاث , حيث يعمل لنحو 12 ساعة متواصلة من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً .
ويرى الدكتور / جانبيه / أن تجربته في الولايات المتحدة جميلة وغنية بسبب التقدم المستمر في علاج الأورام والسرطان,حيث أن 60 بالمئة من الأبحاث والدراسات هي في مجال السرطان و40 بالمئة هي حول أمراض القلب والأمراض العصبية وسواها , لافتاً إلى وجود تقدم هائل وجهود حثيثة لتطوير أبحاث علاج السرطان ما يبشّر بشفاء كامل للسرطان وحالات كثيرة كانت مستعصية وذلك من خلال العلاجات المناعية الجديدة .
الدكتور/جانبيه / قال " بعد أن حصلت على البوردات من جامعة سيتن هول في الولايات المتحدة عدت لأحقق حلمي الأول بافتتاح مركز طبي لعلاج السرطان في السويداء كون الخدمات الطبية في المحافظة تفتقر لمثل هكذا مركز فيما الخدمة في دمشق متطورة عن السويداء بمراحل كبيرة جداً , فكان التفكير جدياً بهذا المشروع الذي تم افتتاحه مؤخراً تحت اسم " مركز الأمل الطبي " والذي يضم كل الاختصاصات الطبية ومن بينها معالجة الأورام, وتم تجهيزه بأجهزة حديثة بينها جهاز تصوير طبقي محوري متعدد الشرائح هو الأول من نوعه بالسويداء ليخدم مختلف فئات المجتمع بما يوفر التكلفة وأعباء التنقل على المرضى للذهاب إلى دمشق .
وأضاف.."هذا المشروع هو جزء من حلم قديم أتشارك فيه مع والدي الذي كان يحلم أيضاً بإقامة مثل هذا المركز غير الربحي لمساعدة الناس" , مؤكداُ بأنه سيكون متواجداً في السويداء كل ستة أشهر لعلاج المرضى مجاناً بشكل شخصي وتقديم المساعدة لأسر الشهداء والمعلمين وسواهم .
إنه ابن البلد الدكتور / ناصر جانبيه / الذي يستحق بالفعل كل التقدير والاحترام .