2022 Dec 16

هل يشعر "المسؤول" بالرجولة وهو يكذب على الناس ؟

بعد أسبوع من الكذب الرسمي غير المسبوق .. بعد أسبوع أسود مليء بالتصريحات المتناقضة والقرارات غير المسؤولة .. بعد أن أصبح كل شيء واضح وبشكل فاضح يمكن الجزم أنه ليس غباء من المواطن إن صدّق كذب "المسؤولين" وإنما الغباء شعورهم بالرجولة ونشوة النصر وهم يكذبون على الناس .

يمكن الجزم أنه حين يتحول "المسؤول" إلى مجرد تاجر ويصبح هؤلاء الناس آخر همّه .. حين يكون غامضاُ بشكل واضح ويحاول أن يبرر فشله بالخلط بين المكر والحكمة يعني البلد في قمة الخطر .. حين لا يعلم أن الحيل والخداع هي شيمة الحمقى الذين لا يملكون عقلاً كافياً ليكونوا صرحاء ..

حين يعتقد أن تعايش الناس الاجباري مع الظروف صمود .. حين تنعم كلابه وقططه باللحمة بينما أطفالنا لا يرونها سوى في كتب العلوم يعني أن البلد في قمة الخطر .. حين لا يدرك أن الإصلاح والتغيير مستحيل بوجود العقليات البالية .. أن من الخطير وضع القرارات بيد أشخاص فاشلين يعيثون فساداً ثم يغادرون كراسيهم دون أن يدفعوا ثمن أخطائهم يعني البلد في قمة الخطر .

حين يبيع المسؤول ضميره ويكرر الكذب بغباء ويبرر بشكل مضحك ومعيب ويتحدث ضد قناعاته ولا يدرك حقيقة عمله أو واجبه ولا يعلم أي قرارات تنتظر مؤسسته .. حين لا يعلم انه من السهل تفادي مسؤولياته ولكن لا يمكن تفادي النتائج المترتبة .. حين لا يدرك أنه لا يجب أن تكون هناك معاملة استثنائية لأولئك الذين يشغلون منصب المسؤولية العامة يعني البلد في قمة الخطر.

حين يعتبر نفسه مكان الإله و لا يقبل الانتقاد والنصيحة .. حين يستهتر بالقانون ويستخدم مركزه للوعيد والتهديد وأذية الآخرين .. حين لا يستطيع أن يستوعب أن الاختلاف أدب والتعبير فن .. حين لا يدرك أن العقول المسيئة للظن دائماً لا تستوعب النية الحسنة يعني البلد في قمة الخطر. حين لا يدرك المسؤول أن الحجم أو العمر ليس من يفصل الأطفال عن البالغين ويعتقد أن على كل جيل أن يتحمل مسؤولية تأمين رجولته وأنوثته يعني البلد في قمة الخطر .

سيدي "المواطن" ثق بالله وثق أن أفضل حظ يمكن أن يصيب الإنسان هو أن يموت في الوقت المناسب ثق بالله ولا تيأس فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المفتاح المناسب .

الساعة 25: نضال فضة