عتيل.. المقصد الاقتصادي والسياحي لأبناء السويداء
السويداء25 - مجدي معروف:
عتيل تدعى بالقلب النابض لكونها مركزاً تجارياً وصناعياً لمحافظة السويداء، حيث يمرُ بها الطريق الرئيسي الممتد لعاصمة الياسمين دمشق، تبعد حوالي 6 كم عن مركز المدينة، وتعتبر منطقة جبلية محاطة بالأحراش، تتمتع بمناخ جميل معتدل نسيباً، يبلغ عدد سكانها 6700 نسمة، عدا عن العدد الكبير من أبناء المحافظة الذين يقطنونها لقربها من مركز المدينة.
تعد القرية إحدى أقدم القرى المأهولة في جبل العرب والتي يعود تاريخها إلى العهد النبطي في القرن الأول قبل الميلاد، وتؤكد الوثائق التاريخية أن الكنعانيين هم من أطلق على "عتيل " هذا الاسم والذي يعني الموقع القوي الحصين، وذلك بعد أن حملت خلال العصرين النبطي والروماني اسم " آتيلا " الذي يعني في اللغة اليونانية "الإعفاء من الضرائب أو التكاليف"
تحتضن البلدة العديد من الآثار الرومانية واليونانية، ومن أشهرها المعبد الشمالي الذي بناه الإمبراطور الروماني كاراكلا والمعبد الجنوبي الذي بني في عهد انطونيوس بيوس عام 151 ميلادي ويتميز المعبدان بالنقوش البديعة.
وتمتلك عتيل البنية التحتية الجيدة مع بعض المشكلات من ناحية عدم اكتمال مشروع الصرف الصحي، للقرية ثلاث مدارس ابتدائيتين وإعدادية وثانوية، وتضم مركزاً صحياً يقدم كافة الخدمات الطبية.
كما تتميز البلدة بأبنيتها ذات التصميمات الحديثة والموزعة بين المناطق الخضراء في أرجاء البلدة كافة، وبوجود الكثير من المحال التجارية الهامة ووكالات بيع السيارات على الطريق الرئيسي، إضافة لعدد من الفعاليات التجارية التي تشكل منبعاُ اقتصادياُ مهماً.
ومع إنشاء المدينة الصناعية شماليها شهدت عتيل توهجاً صناعياً، بإحداث الحرف الصغيرة إلى المعامل المتوسطة ومغاسل السيارات ومخازن المواد الغذائية، كما عمل أبناء القرية على إنشاء ملاعب العشب الصناعي لكرة القدم والمسابح والمنشآت السياحية الصغيرة، ويشهد لأبناء عتيل وخاصة من المغتربين دعم الفعاليات الشعبية والاقتصادية فيها.
ورغم ابتعاد أهالي عتيل في الآونة الأخيرة عن الزراعة، إلا أنها تشتهر بزراعة العنب والزيتون والتين وغيرها من الأشجار المثمرة.