2019 Jul 22

قرية الهيت بالسويداء.. مبان أثرية وكنائس

الساعة 25- ضيعتنا:

تنتشر في قرية الهيت الواقعة على الكتلة الشرقية لصبة اللجاة بالسويداء كنائس ومبان وبيوت أثرية تعود لمراحل تاريخية مختلفة ويمكن أن تشكل عوامل جذب سياحية في حال تسليط الضوء عليها وتسويقها على نحو مناسب.

وتقع قرية الهيت شرق مدينة شهبا الأثرية في منطقة سهلية ترتفع عن سطح البحر 1009 أمتار وتتبع لناحية شقا ويبلغ عدد سكانها نحو 2300 نسمة وتشارك اسمها مع منطقتين إحداها على نهر الفرات والثانية في حمص.

واسم الهيت كما يبين رئيس دائرة آثار السويداء ورد في النقوش القديمة “ايثا-ايتا” فالاسم القديم هيتا وأضيفت إليه باللغة العربية ال التعريف ولقد ورد جذر “هوي” في السريانية بصيغة هاوتا وتعني وهدة أو مكانا منخفضا أو القعر ولربما تطابق هذا المدلول مع القرية لوقوعها في سهل منخفض ومنبسط على حافة اللجاة.

وأهم المباني الأثرية في القرية وفقا للدكتور كيوان ما يسمى بيت عامر البالغة مساحته ما يقارب 1512 مترا مربعا والمؤلف من ثلاثة مبان حول باحة مبلطة وتظهر فيه الأروقة المعمدة والأسقف المتقنة والأقواس الحجرية والأدراج العامودية والدهاليز التي تربط الغرف ببعضها والإسطبلات والمعالف والخزن الحجرية إضافة لقاعة طويلة يرفع سقفها ثلاثة أقواس ضخمة وبناء على ذلك ربما كان هذا المبنى إداريا رسميا.

وتضم الهيت كما يذكر الدكتور كيوان كنيستين أثريتين الأولى الجنوبية التي سكنت من قبل السكان المحليين في العصور الحديثة وأضيف عليها تعديلات أخفت القليل من أجزائها وتتوضع على الحدود الجنوبية وموجهة للشمال الشرقي مع واجهة رئيسية في الجنوب وأروقة ويدخل إليها عبر ثلاثة أبواب وداخلها صحن مركزي إضافة إلى صحنين جانبيين بأروقة حجرية وأقواس حجرية مع مذبح في الجهة الشرقية والمشاكي “فجوات بالجدران” وخزن جدارية بإطارات مورقة وأسقف ببلاطات بازلتية.

وتبعد الكنيسة الثانية الشرقية وفقا لرئيس دائرة آثار السويداء عن الأولى 90 مترا مع الاختلاف عنها بأن واجهتها نحو الغرب وصدرها إلى الشرق وصحونها الداخلية منارة بنوافذ صغيرة تحميها أفاريز حجرية ومصارعها من حجر البازلت إضافة إلى الأروقة والعقود الثلاثية.

ويؤكد رئيس دائرة الآثار ضرورة وضع قرية الهيت ضمن خطة زيارات الوفود السياحية للمواقع الأثرية بالمحافظة انطلاقا من أهميتها وما تضمه من آثار وموقعها المميز.

ويدعو رئيس مجلس بلدية الهيت شادي نوفل إلى إيلاء اهتمام أكبر بآثار القرية والتعريف بها واستملاك المنازل الأثرية فيها لاستثمارها سياحيا بعد تخديمها بالشكل المطلوب.

سانا- عمر الطويل