تركي كوكاش.. أربعون عاماً من الاغتراب لم تنسهِ السويداء
السويداء25- مجدي معروف
بشعار الصدق والأمانة والعمل الجاد، نجح المغترب السوري ابن قرية حبران أن يصبح من كبار رجال الأعمال في السويداء وفي البلد الذي اغترب فيه لسنوات طويلة "الكويت".
تركي كوكاش الذي أكلت الغربة من عمره واحداً وأربعين عاماً، تحدث للسويداء ٢٥ بقلبٍ مفعمٍ بروح الشباب والرضى عما وصل إليه، حيث قال: سافرت إلى الخليج عام 1976 بقصد العمل وتحسين وضعي المعيشي، وبدأت رحلة الكفاح من أجل تأمين مستقبلي، لإيماني أن كل قطرة عرق ذرفها جبيني ستحمل لي النجاحات التي طالما حلمت بها.
وأضاف بعد ثلاث سنوات من العمل الشاق، استطعت دفع البدل النقدي والزواج في بلدي، ثم العودة للعمل في الكويت لتكون هذه الخطوة من أهم نقاط التحول في حياتي المهنية، خاصةً أني أكملت الدراسة الفندقية هناك، وبدأت العمل من نقطة الصفر في أحد الفنادق الكبرى في الكويت ولكن مع الرغبة والإصرار أصبحت مديراً عاماً لعدة فنادق كبيرة، وهكذا وضعت أول قدم على درب تحقيق الأحلام.
ومن خلال خبرتي التي جنيتها من أعمالي السابقة استطعت تأسيس أول مطعمٍ خاص في الكويت، لأتوسع أكثر فأكثر وأصبحت صاحب سلسلة مطاعم وفنادق أسميتها "كلاسيكال"، يعمل فيها حوالي 274 شخص، ومنهم عدد من أبناء السويداء، إضافة إلى مشاريع أخرى هناك من نوادي رياضية وصالونات تجميل وغيرها ...
وتابع كوكاش بعد الغربة الطويلة لم أنسى فضل بلدي، فاتجهت للاستثمار في السويداء بإقامة الفرع الثاني لفنادق "كلاسيكال"، الذي ضم عدة صالات للأفراح، ومطعم من الدرجة الأولى وشقق فندقية حيث أمن المشروع فرص عمل لـ 68 أسرة في المحافظة.
ويشهد لابن السويداء تركي كوكاش أعماله الخيرية العديدة في المحافظة وفي بلده حبران، ومساهماته بطرق عديدة بدعم شباب البلد والكثير من الجمعيات الخيرية التي خصص لها من وقته وماله الكثير..
هذا هو تركي كوكاش ابن البلد...