2018 May 30

فرح الحجلي .. حكاية تتفتح على خشبة المسرح

 السويداء25- نادين العريضي:

"فرح حكاية بسيطة مازالت في بدايتها.. تشكل منها واحد وعشرون ربيعاً.. تلونت بالمحبة والأمل والمثابرة وشارك في خط سطورها أناس رائعون في مقدمتهم بابا وماما ورندا وجميل" هكذا بدأت الفنانة فرح الحجلي الحديث عن نفسها..

فرح ابنة السويداء مواليد الكويت خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.. تخلت عن دراسة الهندسة المعمارية في فرنسا واختارت الفن بديلاً وطريقاً وحلماً.

عن بداياتها قالت فرح في لقاء خاص للسويداء25: لم تكن الأجواء الفنية غريبة على الأسرة فوالدي خريج كلية الفنون الجميلة ويمتهن الإخراج الصحفي، ولطالما ترددنا على المعارض التشكيلية والمسارح هذا شكل مخزوناً بصرياً وذهنياً نمّى مواهب تجلت في نهاية المرحلة الإعدادية بتفكيري في الفيديو كليب، وسبق ذلك اتجاهي للعزف على الأورغ.. وهذه كانت أولى الملامح الواضحة..
 وتضيف فرح انتسابي للمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت منحني فرصاً كثيرةً أعتبر نفسي محظوظةً بالحصول عليها، فقد شاركت إضافة للأعمال الطلابية بمسرحية (صندوق ألعابي) التي حصدت جائزة أفضل عرض متكامل عام 2017، ومسرحية (كمبوشة) ومسرحية الأطفال (مملكة الأسود) ولوحة افتتاح مهرجان الكويت الأكاديمي الثامن، بالإضافة لمسرحية (ريا وسكينة) التي حصلت على عدة جوائز ونلت عنها جائزة أفضل ممثلة عربية شابة دور ثانٍ، وأوبريت (شروق الشمس) مع نجوم من الوطن العربي، كما حصلت على تكريم من هيئة الشباب والرياضة وإدارة (المسرح الكويتي)، وشاركت إخراجياً في المهرجان الأكاديمي بمسرحية (أقفاص) التي حصدت إحدى جوائز المهرجان.

وعن سؤال أين تجد نفسها تقول فرح مازلت في البدايات وأمامي خطوات كثيرة فأنا أتطلع للعمل بالسينما والتلفزيون، ورغم اهتمامي بالتمثيل وحبي له فإن الإخراج أخذ يستهويني وأعتقد أني ساجد نفسي فيه.
أما التأليف فما قمت به حتى الآن إعداد نصوص لمؤلفين ولدي بعض النصوص الخاصة أتمنى أن تلقى طريقها للضوء قريباً، وأعمل أيضاً على قطع غنائية.

وتضيف قد يبدو أن الأعمال التي شاركت بها خليجية ولكن في الواقع كلها ـ حتى الآن ـ أكاديمية وباللغة الفصحى التي استمتع بأدائها.. وأتمنى بكل تأكيد أن أحظى بأدوار بالمسرح والسينما والدراما السورية، خاصة مع المستوى المشرف للفنان السوري.

وعن انتمائها تقول الدم السوري والسويداء إحدى ايقوناته يجري في عروقي، فرغم أني ولدت وعشت بالكويت ولكننا لم ننقطع عن سوريا، بالإضافة إلى علاقتنا اليومية مع سوريتنا من خلال القنوات السورية والدراما العملاقة اللتين جذرتا علاقة المغتربين بسوريتهم وقد جاء اختياري أغنية (غالي علينا يا جبل) لتكون لازمة ترافق تحية الجمهور في أعمالي لما لها من بعد وطني وجمالي ولقربها الحميم من أبناء بلدي .
 وعن طموحها تقول يتساءل الرائع شكسبير على لسان هاملت: "أكون أو لا أكون" طموحي هو أن أكون.
وفي الختام تقول لدي أمنية أولها أن تعود سوريا سالمة معافاة وآخرها أن أستطيع رد الجميل لكل من وقف بجانبي وأخص أساتذتي وأصدقائي وأبناء محافظتي المقيمين بالكويت.

هذه هي ابنة البلد فرح الحجلي..