وسام أبو يحيى "غوليت العرب" .. أسطورة السويداء لكرة القدم
السويداء25- مجدي معروف:
أثبت أنه من طينة الكبار في الملاعب السورية والعربية، ليكون حديث الشارع المحلي بمهاراته وأهدافه القاتلة وطلّته الجميلة، صالَ وجالَ، اجتهدَ وثابرَ، ليكون من أفضل اللاعبين الذين سطروا إنجازاتٍ رياضة حُفرت في ذاكرة الأجيال المتعاقبة ليبقى قدوةً ومنارةً يُحتذى بها في عالم الساحرة المستديرة.
كان للسويداء25 رحلة في حياة النجم وسام أبو يحيى المُلقب "غوليت العرب" الذي ترك بصمةً واضحةً أينما حلّ، فكانت البداية في عام 1981 حيث لعب في فريق شباب نادي شهبا لكرة القدم متدرجاً من حراسة المرمى إلى قلب الهجوم، وفي عام 1984 تحولت وجهته نحو النادي العربي، وكان مدرب النادي آنذاك فيصل الملحم الذي طلبه للعب في صفوف الرجال كقلب هجوم، ليحقق مع النادي نتائج وانتصارات عدّها خبراء الكرة من أجمل الفترات التي لعب فيها النادي كرة قدم صحيحة وممتعة.
ولكن هبوط نادي العربي إلى الدرجة الثانية والوضع المادي السيئ للاعبين دفع الكثيرين منهم إلى هجر الكرة، ليتوجه بعدها " أبو يحيى" إلى ليبيا بقصد العمل، ولحسن الحظ أن السفر كان في صالحه عندما خطفه نادي "الشعلة" الليبي فأصبح نجمهم المحبوب على مدى سنتين كاملتين، وليدخل أول مرةٍ الاحتراف الحقيقي، ويكون أول لاعبٍ من السويداء يحترف في الخارج على الرغم من أن النادي كان وقتها مصاف أندية الدرجة الثانية.
وعندما عاد "أبو يحيى" من الاغتراب استُدعي إلى صفوف المنتخب السوري بطلبٍ من رئيس الاتحاد آنذاك فاروق بوظو بعد مشاهدة لعبه في مباراة "شباب منتخب سوريا المتأهل لنهايات كأس العالم مع نادي العربي في السويداء"، لكن تم استبعاده بسبب المحسوبيات والواسطة.
وبعد فقدانه أمل الانضمام إلى المنتخب غادر إلى لبنان عام 1991 ليلعب في نادي "الصفاء" اللبناني حيث أثبت على مدى خمسة مواسم أنه من أقوى المحترفين في الدوري خاصةً بعد تلقيه الدعم من إدارة النادي وجمهوره الكبير، وفي سنته الخامسة انتقل إلى نادي "السلام زغرتا" الذي ساهم بعودته إلى دوري المحترفين، ثم عاد إلى سورية من بوابة نادي "جبلة" للدفاع عن ألوانه سنتين كاملتين، ليعلن اعتزاله بعدها.
أطلق على وسام أبو يحيى لقب "غوليت العرب" لشبهه الكبير بالموهبة العالمية الهولندية اللاعب "رود غوليت".
وهو حالياً رئيس نادي شقا الرياضي ومدرب لفئاته العمرية، فشغفه وحبه لكرة القدم لم يفصله عن الساحرة المستديرة حتى بعد الاعتزال.
هذا هو ابن البلد وسام أبو يحيى ...